واشنطن - أ ف ب
أفادت
صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مفتشين من الأمم المتحدة وإخصائيين من أجهزة
استخبارات غربية يعتقدون بأن إيران قد تكون تستعد لبناء موقعين نوويين
سريين جديدين على الأقل، رغم المطالب الدولية التي تحثها على الكشف عن
برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة، (أمس) السبت 27-3-2010، إن هذه الشبهات مصدرها التصريحات الاخيرة لمسؤول إيراني بارز.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر
صالحي أعلن في مقابلة "لوكالة الانباء الطلابية الايرانية" أن الرئيس
الايراني محمود احمدي نجاد أمره ببدء العمل قريباً في هذين الموقعين.
وأضاف
علي أكبر صالحي أن المصنعين "سيبنيان في الجبال" على الارجح لحمايتها من
هجمات. وقال "إن شاء الله فإن بدء أعمال بناء موقعي التخصيب الجديدين" قد
يكون خلال السنة الايرانية الجديدة التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي.
وفي أيلول (سبتمبر) 2009، كشف الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن وجود دليل على موقع نووي سري في قم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم يشاطرون الوكالة الدولية
للطاقة الذرية شبهاتهم وأنهم يدرسون حالياً صوراً التقطت بالاقمار
الاصطناعية من شأنها أن تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في
ايران.
لكن الصحيفة قالت إن هؤلاء المسؤولين لم يحصلوا على إثبات أن ايران تفكّر
في استخدام هذين الموقعين الجديدن لإنتاج الوقود النووي، وهم غير اكيدين
من عدد المواقع النووية التي يمكن لإيران أن تبنيها.
ورأى هؤلاء المسؤولون الأمريكيون أخيراً أنه حتى ولو تم بناء هذين
الموقعين فإن ذلك لن يشكل على الفور تهديداً، وأن الامر سيستغرق من سنة
الى اربع سنوات قبل ان تتمكن إيران من صنع سلاح نووي، بحسب صحيفة "نيويورك
تايمز".