عزة احمد Admin
عدد المساهمات : 138 نقاط : 298 تاريخ التسجيل : 01/02/2010
| موضوع: التجميل موضة سببها العولمة الأربعاء فبراير 03, 2010 7:08 am | |
|
سعادة حسينهل ترغبين في تغيير شكلك؟.. وهل توافقين علي إجراء عمليات جراحية للوصول إلي الشكل الذي تحبينه؟.. هذان السؤالان وغيرهما تم طرحهما من خلال دراسة أجريت في مؤسسة جيرل جايدينج البريطانية
فتبين أن95% من فتيات العينة اللاتي تتراوح أعمارهن بين16 و21 سنة علي استعداد تام لتغيير أشكالهن. و33% منهن يتمنين الحصول علي جسم أنحف و25% أبدين استعدادهن لاجراء عملية تجميل جراحية لتفادي بعض عيوب الجسم أوالوجه هذه النتائج التي أظهرت ارتفاع نسبة المراهقات الإنجليزيات اللاتي يهتممن بالتجميل لدرجة المغامرة واجراء عمليات جراحية مهما كانت النتائج تدق ناقوس خطر يبين مدي تركيز الفتيات علي الشكل أولا قبل الجوهر.. فهل آراء المصريات تماثل آراء الإنجليزيات؟ تؤكد نهي حسن الطالبة بالثانوية العامة ان تغيير الشكل أصبح موضة الآن تمثل إغراء كبيرا لمعظم البنات, لدرجة أن بعضهن يقبلن علي اجراء عمليات جراحية للوصول إلي الشكل المناسب من وجهة نظرهن.. لذلك ترفض عمليات التجميل لأنها تمقت الجمال الصناعي, فهي تهتم بجمال الروح والأخلاق والطباع اكثر من الشكل. وتتفق نادين الدسوقي الطالبة باحدي الجامعات الخاصة مع نهي في ضرورة اختيار الفتاة ما يناسبها من الموضات التي تظهر من آن لآخر, لكنها ليس لديها اي مانع من إجراء عملية جراحية بسيطة لإنقاص الوزن أو تعديل شكل الأنف مثلا, أما العمليات الكبيرة مثل تدبيس المعدة أوشفط كميات كبيرة من الدهون فهي تخاف من اجرائها نظرا لخطورتها. أما آية سالم الموظفة بإحدي الشركات الأجنبية فليس لديها أي مانع في إجراء جراحات ولو كانت خطيرة في سبيل الحفاظ عي رشاقتها وجمال بشرتها وتناسق ملامح وجهها.. ويفضل فؤاد حلمي الطالب بكلية الحقوق الجمال الطبيعي ولايحبذ محاولات تغيير الفتيات لأشكالهن كلما ظهرت موضة جديدة وهو يهتم بعمق تفكير البنت وثراء عقلها, ويعشق إبراهيم أحمد الموظف بأحد البنوك الجمال حتي ولو كان صناعيا.. لأن الإنسان بطبعه يميل إلي التغيير ويبغض الملل.. وهو نفسه مستعد للذهاب لمراكز التجميل لو استدعي الأمر وإجراء جراحة ولو خطيرة إذا رغب مثلا في إنقاص وزنه.. اذا كان هذا رأي الفتيات والشباب فما هو رأي المتخصصين؟ تري د. آية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة:ان اهم اسباب انتشار هذه الظاهرة بين الفتيات هي العولمة, والانفتاح علي كل ماهو جديد من تقليعات تحت مسمي الموضة أو التقليد الأعمي لبعض المشاهير الذين يغيرون في اشكالهم كل فترة لجذب اهتمام الجمهور.. لذا قد تعتقد الفتاة أن عمليات التجميل هي مارد خاتم سليمان الذي سيحولها إلي ملكة جمال تلتفت إليها الانظار, في حين ان اهتمام الفتاة بالمظهر فقط دون الشخصية وهي الجانب الأكثر والأعمق تأثيرا في الآخرين يعتبر من السطحية والجهل في هذا العصر.. كذلك فتقصير المؤسسات التعليمية, ووسائل الإعلام في تثقيف الفتيات الصغيرات جعلهن يجرين وراء كل ماهو حديث.. فهذه المؤسسات من المفروض ان تطرح موضوعات تمس جوانب واقعية في حياتنا مثل: ادراك كيف يفكر الآخر.. كيف تبدو الفتاة اكثر جاذبية؟ هل يكون التغيير في شكل الفتاة دون المضمون مؤثرا علي الآخرين؟.. هل يفضل الشاب أو الشابة التعامل مع الفتاة الجميلة شكلا أم الناضجة فكريا؟.. وتضيف د. اية: إن اغلب الدراسات الحديثة سواء الأمريكية أوالأوروبية تؤكد ان جاذبية الشخصية تكمن فيما يسمي بالذكاء الاجتماعي وأسلوب تفكير الفتاة واستحواذها علي عقل الآخرين من خلال كونها شخصية مرحة.. رقيقة المشاعر.. طيبة.. ومستمعة جيدة وهذه الصفات تعتبر اكثر تأثيرا في المحيطين بها عن الشكل فقط.. وهذا مايعرف بالانجذاب الداخلي أو الانجذاب العقلي الذي يعتبر ضرورة عصرية خاصة مع كثرة حالات الطلاق بين الزيجات التي تعتمد العلاقة فيها علي الشكل دون المضمون. ويؤيد د. عادل المدني استاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر دكتورة آية في رأيها بأن المراهقات تركزن في هذه السن علي الشكل بالدرجة الأولي. كذلك قد يقعن في شراك المقارنة مع القرينات ومحاولة شد انتباه الجنس الآخر مما يدفعهن احيانا الي إجراء جراحة خطيرة.. ويلعب الإعلام المرئي دورا في هذا الهوس الذي تصاب به بعض الفتيات حيث يسعين لتقليد تلك الفتيات الجميلات ذوات الاجسام النحيفة اللائي يصاحبن المطربين في الكليبات والإعلانات.. كذلك يلعب الإعلام المقروء نفس الدور حيث ينشر صورة فتاة أو فنانة جميلة ولايتم نشر إلا نادرا صورة عالمة ذرة أو باحثة أو أديبة أو مثقفة مما يرسخ في اذهان الفتيات ان الاهم هو الشكل وليس الجوهر.. فللأسف شكل المرأة اصبح سلعة تتم المتاجرة بها في الإعلانات حتي تلك التي تعلن عن سلع تخص الرجال مثل كريمات الحلاقة. أما المفاجأة التي نشرها موقع لها أون لاين فهي أن بعض أطباء جراحات التجميل في لبنان يرفضون إجراء هذه العمليات لزوجاتهم, مؤكدين أن الجمال الحقيقي هو الداخلي وليس الخارجي, لأن الطبيب انسان يأمل في شريكة حياة تنسجم أفكارها مع أفكاره, وليس من الضروري أن يكون الجمال هو هدفه الأول.. فجراح التجميل بكل أدواته ومهاراته لا يستطيع إصلاح عيوب الزوجة الداخلية...
| |
|