دبي - العربية، القاهرة - وكالات
في
الوقت الذي حيا فيه مئات المصلين محمد البرادعي عندما أدى صلاة الجمعة في
أحد مساجد القاهرة في أول ظهور علني له منذ عودته للبلاد، أفادت وكالة
أنباء الشرق الاوسط المصرية بأن الرئيس المصري حسني مبارك سيعود بعد ظهر
السبت 27-3-2010 الى مصر بعد ثلاثة أسابيع من إجراء عملية جراحية في
ألمانيا.
وأكدت الوكالة ان "الرئيس محمد حسني مبارك سيعود بعد ظهر السبت الى البلاد قادماً من هايدلبرغ في ألمانيا".
وسيكون كبار المسؤولين المصريين وقادة الجيش والشرطة في استقبال الرئيس
المصري في مطار شرم الشيخ على البحر الاحمر حيث سيمضي بعض الوقت.
وخضع مبارك الذي شارف على بلوغ الثانية والثمانين لعملية جراحية لاستئصال
الحوصلة المرارية وزائدة لحمية من الاثني عشر في 6 آذار (مارس).
|
البرادعي في الحسين وحيا مئات المصلين محمد البرادعي المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة في مصر عندما أدى صلاة الجمعة في مسجد الحسين.
وهرع المصلون والمارة لمرافقة البرادعي الى مسجد الحسين الواقع في المنطقة الإسلامية التاريخية بالعاصمة لأداء صلاة الجمعة وسط هتافات التأييد وهتافات "تحيا مصر".
وقبل زيارة المسجد لم يظهر البرادعي علانية واستقبل بدلاً من ذلك زعماء للمعارضة وأكاديميين وأدلى بأحاديث لوسائل الاعلام في منزله على مشارف القاهرة. |
وحركت عودة البرادعي الى مصر بعد 12 عاماً قضاها في منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المشهد السياسي الساكن.
وكان نحو 1000 مؤيد في استقبال البرادعي لدى عودته الى مصر الشهر الماضي لكنه غادر المطار دون مخاطبة الحشود التي اصبحت جامحة.
ولم يقل مبارك إذا كان ينوي الترشح لفترة رئاسة سادسة مدتها ستة اعوام في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2011، ويعتقد العديد من المصريين انه سيحاول اذا لم يرشح نفسه تسليم السلطة الى نجله جمال، وينفي الاب والابن مثل هذه الخطط.
وأدى الغياب الطويل للرئيس عن البلاد لأسباب طبية الى تركيز الاهتمام على من قد يخلفه، وما اذا كان سيواصل برنامج تحرير الاقتصاد الذي تنتهجه الحكومة.
ويتولى مقربون من جمال مبارك في الحكومة حقائب اقتصادية رئيسية. وانخفضت البورصة المصرية بشكل كبير في الايام التي اعقبت الجراحة التي اجريت للرئيس، قبل ان تشهد استقراراً بعد بث صور له وهو جالس يتحدث مع اطبائه.
ويقول البرادعي انه سينظر في امر الترشح للرئاسة اذا تحققت مطالب معينة منها إجراء تغييرات في الدستور وتوفير اشراف قضائي على الانتخابات وتغطية إعلامية متساوية لجميع المرشحين.
ويقول محللون سياسيون إن فرص إجراء مثل هذه التغييرات بحلول العام القادم بعيدة، في حين تواجه اي محاولة للترشح للانتخابات الرئاسية تحدياً جسيماً في اكبر الدول العربية تعداداً للسكان، حيث تجعل اللوائح من المستحيل تقريباً على اي شخص تحقيق النجاح دون دعم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه مبارك ويهيمن على البرلمان.
وأجرت مصر أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين في عام 2005 وصفت بأنها عملية ديمقراطية، لكن المنتقدين وصفوها بأنها زائفة. |