عدد المساهمات : 225 نقاط : 515 تاريخ التسجيل : 04/02/2010
موضوع: @ أحزان الكبد.. التهاب الكبد الوبائي a @ الجمعة مارس 26, 2010 12:54 pm
التهاب الكبد من الأمراض شديدة الانتشار في مصر. ليست هناك إحصائيات دقيقة؛ لكن بعض التقديرات تقول إن نصف المصريين مصابون بأمراض الكبد؛ خاصة التهاب الكبد الوبائي C! سنتحدث في هذا الموضوع عن بعض أمراض الكبد المنتشرة، وسنبدأ بفيروس A.
فيروس التهاب الكبدي الوبائي A هو فيروس شديد العدوى، وهو ينتقل للإنسان عن طريق الماء أو الطعام الملوثين بالفيروس، أو عن طريق التعامل اللصيق مع أحد المصابين بالمرض.
في حالات الإصابة المتوسطة لا يحتاج المريض إلى علاج؛ بل يشفى مع الوقت من تلقاء نفسه، وفي معظم الحالات يشفى المريض تماماً دون أن يتأذى الكبد.
ينتشر المرض أكثر في البلدان النامية التي لديها مشاكل في المرافق الصحية وشبكات الصرف الصحي، والتي يقلّ فيها الاهتمام بالنظافة الشخصية.
الأعراض..
لا تظهر الأعراض إلا بعد الإصابة بحوالي شهر كامل، وتتضمن هذه الأعراض:
• شعور بالإرهاق. • غثيان وقيء. • شعور بالألم في منطقة البطن؛ خاصة في موضع الكبد في الجزء الأيمن من البطن أسفل الضلوع. • فقدان الشهية. • بول غامق. • ألم في العضلات. • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. • شعور بالهرش. • اصفرار الجلد وبياض العين.
تستمر هذه الأعراض في العادة لحوالي شهرين أو أقل، وفي حالات نادرة قد تستمر لستة أشهر.
إذا تعرّض الشخص للإصابة بفيروس A، مثلما يحدث عند التعامل مع شخص مصاب أو عند تناول الطعام في مطعم، ثم عُرف بعد ذلك أن هناك أشخاصاً أصيبوا بالمرض عندما تناولوا الطعام في نفس المطعم، يمكن أن يحمي الشخص نفسه من الإصابة بالحصول على لقاح الفيروس في خلال أسبوعين من التعرض له.
وكيف تحدث الإصابة؟
الطريق الأساسي للإصابة هو عن طريق الفم، عن طريق تناول طعام ملوث ببقايا فضلات شخص مصاب، ومن الجهاز الهضمي ينتقل الفيروس إلى الكبد ليصيب خلاياه بالالتهاب ليؤثر على وظائف الكبد. ويمكن أن تحدث العدوى بإحدى الطرق التالية:
• أن يقوم بإعداد الطعام شخص مصاب بالفيروس، وهذا الشخص لم يغسل يديه جيداً بعد قضاء حاجته. • شرب الماء الملوث بالمجاري، مثلما يحدث في بعض القرى المصرية من آن لآخر وآخرها قرية البرادعة. • تناول المحار النيء، عندما يأتي هذا المحار من مياه ملوثة بالمجاري. • التعامل اللصيق مع شخص مصاب، حتى ولو كان هذا الشخص لا تظهر عليه الأعراض. • ممارسة الجنس مع شخص مصاب. • نقل الدم إذا كان هذا الدم ملوثاً بالفيروس.
المضاعفات..
• في حالات قليلة تظل الأعراض مستمرة مع المريض لأشهر، وقد تختفي الأعراض لأسابيع ثم تعود مرة أخرى؛ لكن هذه الحالة ليست أكثر خطورة من حالات الإصابة العادية بالفيروس. • في حالات نادرة يمكن أن يسبب فيروس A فشلاً كبدياً، ويمكن أن يحدث هذا في الأشخاص الذين كانوا يعانون أصلاً من مشاكل في الكبد، أو في كبار السن.
العلاج..
لا يوجد علاج معيّن لفيروس A؛ لكن جسم المريض يتخلص منه بنفسه، وفي معظم الحالات يتعافى الكبد تماماً خلال شهر أو اثنين؛ لكن هناك يعض الإجراءات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الجسم على التعافي بسرعة.
• أهم إجراء يجب اتباعه هو الراحة التامة للمريض، ومريض الالتهاب الوبائي A يشعر في العادة بإرهاق شديد، وبعدم قدرة على أداء المهام اليومية العادية؛ لذا يجب منح المريض إجازة من العمل أو من الدراسة؛ لأنه حتى المجهود الذهني يصبح صعباً عليه. • ولأن المريض يشعر بغثيان وفقدان شهية، يمكن تقسيم الوجبات الرئيسية إلى وجبات صغيرة تؤكل على مدار اليوم، مع مراعاة إعطائه أطعمة قليلة الدسم سهلة الهضم، كالشوربة والزبادي والتوست. • ولأن الكبد مرهق وفي حالة التهاب، يجب إراحة الكبد بالبعد عن الكحوليات وتقليل استعمال الأدوية قدر الإمكان. • ولكي لا يعدي المصاب غيره يجب أن يتوقف عن ممارسة الجنس، وألا يقوم بإعداد الطعام لأحد، وأن يغسل يديه جيداً جداً باستمرار؛ خاصة بعد قضاء الحاجة، وأن يستعمل منشفة خاصة به أو مناديل من التي تستعمل مرة واحدة.
الوقاية..
بطبيعة الحال يجب مراعاة النظافة والقواعد الصحية، والحرص التام عند تناول الطعام عند السفر إلى الأماكن الموبوءة. أما أفضل طريق للوقاية هو استخدام لقاح فيروس A. ويمكن تطعيم الأطفال من سن سنة، ويفضل تطعيم الأشخاص الذين يعملون في معامل التحاليل وبالتالي يكونون عرضة للإصابة من العيّنات التي يتعاملون معها، والأشخاص الذين سيسافرون إلى إحدى المناطق الموبوءة بالمرض، والأشخاص الذين لديهم التهاب مزمن بالكبد.