1 - المرحلة الميزودرمية: مرحلة تكوين العظام الأولى، تبدأ لدى الجنين من طبقة الميزودرم أو الطبقة الجرثومية الوسطى أو النسيج المتوسط، وتظهر مراكز التمعظم مبكراً في الإسبوع الثامن تقريباً من تكوّن الجنين في الرحم.
2 - الغشائية الضامة: خلالها يتحوّل النسيج المتوسط إلى نسيج غشائي ضام.
3 - الغضروفية: خلالها يتحوّل نسيج العظام الغشائي تدريجاً إلى نسيج غضروفي، فتصبح العظام أكثر صلابة عما كانت عليه وتقترب من الوصول إلى شكلها العادي إلا أنها لا تصل إلى الأبعاد النهائية.
4 - العظمية: يبدأ الغضروف بالاختفاء تدريجاً ويحلّ مكانه النسيج العظمي. لا تحدث هذه العملية في أجزاء العظم كلها في وقت واحد، إذ تبدأ عند تكوينها بالمرحلة الميزودرمية ثم تتحول إلى المرحلة الغشائية الضامة ثم تصل إلى المرحلة العظمية من دون المرور بالمرحلة الغضروفية.
مراكز التمعظم: تتضمن العظام نوعين من مراكز التمعظم: مراكز تمعظم ابتدائية ومراكز تمعظم ثانوية.
1 - مراكز التمعظم الابتدائية: عبارة عن أنواء تظهر في النسيج الغضروفي الذي يتكوّن من النسيج الغشائي الضام، ويبدأ ظهور مراكز التمعظم الابتدائية في الإسبوع الثامن من تكوين الجنين داخل الرحم، وينشأ عادة مركز تمعظم ابتدائي واحد وسط كل عظم يشبه النواة ويحتوي على نوعين من الخلايا:
1 - خلايا بنائية: مهمتها تكوين العظام والحفاظ عليها وترسيب أملاح الكالسيوم والفوسفور في العظم ما عدا أطرافه ونتوءاته التي تظل في حالة غضروفية حتى الولادة وتعرف بالكراديس.
2 - خلايا ملتهبة (آكلة): تلتهم ما تبقى من الغضروف بعد التمعظم.
يبدأ في المراكز الابتدائية تكوين الخلايا العظمية وترسيب أملاح الكالسيوم التي تنتشر في النسيج على شكل إشعاعي حتى تملأ كل النسيج الغضروفي الذي يتحوّل نتيجة لذلك إلى نسيج عظمي.
2 - مراكز التمعظم الثانوية: تظهر بعد الولادة في أطراف العظام ونتوءاتها، لذلك يتوافر في العظم أكثر من مركز ثانوي، ويلاحظ أن كل طرف ونتوء لأي مركز تمعظم ثانوي يظهران في مكان معين من العظم أو الكردوس وفي زمن خاص به، من هنا يمكن تحديد عمر الإنسان بواسطة هذه المراكز الثانوية.
خلال هذه المرحلة يزداد نشاط مراكز التمعظم تدريجاً، ناشراً بذلك المادة العظمية في أنحاء العظم، وعندما يحتوي هذا الأخير أكثر من مركز تمعظم تنتهي العملية بتلاقي هذه المراكز، فيتحول العظم من نسيج غضروفي إلى نسيج عظمي. وحتى في هذه الحالة لا تكون العظام قد وصلت إلى كامل أبعادها من ناحية الطول والسمك، إذ تستمر في النمو طولا وسمكاً. تحول العظام النهائي للعظام في الحادية والعشرين من العمر تقريباً لدى الذكور وقبل ذلك بسنتين تقريباً لدى الإناث.
تقوية العظام: للتمتع بعظام قوية وسليمة مدى الحياة يجب المواظبة على تناول الغذاء الصحي السليم الغني بأنواع الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وممارسة الرياضة باستمرار.
الكالسيوم والفوسفور من الأملاح الضرورية لتكوين العظام. يتوافر الأول في الأجبان والحليب والألبان والمكسّرات بأنواعها والتين وصفار البيض والملفوف والسمك والشوكولا.
يعاني كثر من ضعف العظام مع أنهم يتناولون كميات كبيرة من الأجبان والألبان، سبب ذلك أن الكالسيوم يعتمد على الأحماض المعدنية كالبروتين والحديد الضرورية للجسم، وإذا لم يستطع هذا الأخير حمل الكالسيوم في الدم واستخدامه سيترسّب في المفاصل مسبباً آلام الروماتيزم، أو قد يترسّب تحت الجلد ويسبب التجعدات، لذلك ينصح الأطباء بتناول ملعقة من خلّ التفاح في نصف كوب ماء يومياً قبل كل وجبة رئيسة لضمان تكوين كمية كافية من أحماض المعدة.
هشاشتها:هشاشة العظام مشكلة شائعة، تعاني منها النساء بعد سن اليأس لنقص هرمون الإستيروجين الأنثوي الذي من وظائفه منع تناقص كتلة العظام. عموماً تفقد النساء بعد سن اليأس حوالي 1.5% من كتلة العظام سنوياً.
أشعة الشمس:يحصل الجسم على فيتامين D لدى تعرضه لأشعة الشمس، ويساعد هذا الفيتامين عنصر الكالسيوم في المرور من خلال غشاء الأمعاء المخاطي إلى الدم مركباً أملاح الكالسيوم في العظام والأسنان، أما المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين فهي: سمك السلمون والتونة والسردين، إضافة إلى الحليب والبيض والحبوب بأنواعها وزيت كبد الحوت...
الوقاية: - ينشّط تناول الفيتامين C الموجود في الفاكهة الحمضية الطازجة زيادة كمية الكالسيوم في الهيكل العظمي.
- يمنع عنصر البورون المتوافر في الخضار والفاكهة والمكسّرات طرح كميات من الكالسيوم بطريقة مرضية عن طريق البول.
- لا بد من تناول المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم كالأجبان والألبان والحليب، والتعرض لأشعة الشمس مرة يومياً على الأقل حوالى 20 دقيقة.
- قد يعوّض تنشيط عمل الغدة فوق الكظرية (فوق الكلية) ولو جزئياً نقص إنتاج كمية الإستيروجين.